الاثنين، 17 ديسمبر 2018

الحب في زمن الثورة (١)

-"وكيف كسرتِ قلبَهُ؟"
-"كان مهتماً بي بطعامي بأوقاتِ دوائي بصحتي وحزني ودمعتي، كان يعرف كلامي المضمر قبل كلامي الصريح وينتبه لحناني الخفي أكثر من قسوتي الظاهرية، وكثيراً ما لاحظته يتأملني بشغف بشوق لحنان، يتأملني بعاطفة ثلاثينية عفية، يتأملني بحزن عينيه الشجية، كان وجوده يهدئ من روعتي ولم تمض ليلة إلا وكان يحدثني فيها عن نفسي يحببني في نفسي يقربني من نفسي وكنت منها نائية، كان يفهمني ويقرأني ويعرفني بل أقول إنه الوحيد الذي استوعبني، لقد عوضني عن كل شيء وحرمني أخيراً من شعور الفقد، لقد.. لقد كان حلم كل فتاة."
-"ثم ماذا حدث؟"
-"ثم بكيت بإحدى الليالي فسأل وأجبت أن اشتقت للحبيب المفقود، فبكى ثم ذهب ولم يعد."

#الحب_في_زمن_الثورة
#رواية
#ابراهيم_جمال
#معرض_الكتاب_2020