الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

Curvology Book


Curvology
كثير من الناس يتساءل وقد شغلته هذه القضية :"لماذا يشغلنا شكل جسم الأنثى" ؟ قبل أن نجيب على السؤال دعونا نطرح اسئلة اخرى فليخبرني احدهم : لماذا تحتوي معظم أغلفة المجلات على صور نساء (على اختلاف صورهن) ؟ وهل لو قللت هذه المجلات أو ألغت صور النساء من الظهور على أغلفتها هل سيقلل ذلك الإجراء من أعداد توزيعها؟ وما الذي يجعل الناس تقبل على مطبوعات من قبيل الحادثة و الثلاثاء الصغير والصحافة الزرقاء وكلها تقريبا لا يخلو لها غلاف من صورة امرأة (عارية او حتى بنقاب)؟ أليس لهذا معنى ؟
كتاب (Curvology) لمؤلفه د.ديفيد باينبردج يضيف لكل المواقف التي عشناها كلنا مع هذا الأهتمام خطوة للأمام وربما خطوتين للخلف أيضا، ويوصف الكتاب ايضا بانه يغير الطريقة التي نرى بها النساء – وربما الرجال أيضا! – في حياتنا .
الكتاب أيضا ويحاول ان يركز من منظور خارجي بحت على "جذور وأسباب قوة شكل الجسد الأنثوي." وذلك من خلال رصده لمناقشات يومية ودائمة عن مدى اجتذاب الصدور الرائعة وعلى نفس المنوال الانجذاب لرؤية المؤخرة الرائعة لإحداهن.! ومهما يكن من أفكار اخرى وهل يمكن وصف الشكل الأنثوي لجسم المرأة؟ حتى الآن – يرى بانبردج – أنه وبفرض أن قراءه كلهم مثقفين ومتنورين وناضجين ، سيجد الكثير منهم في قراءة كتابه شيئا غريبا أو شاذا لأنه قل من يوجد ليقرأ كتابا يتحدث في هذا الموضوع وربما يندفع البعض لتصوير المسألة بتبسيط مخل فتكون هناك تعليقات من نوعية : "ربما لو تركنا الأمر لاختيارات الرجال الجنسية وبعد بضع ألاف من ملايين الاختيارات لصار هناك في العالم مجموعة نماذج مكررة فقط من بيونسيه أو برجيت باردو؟".
د.دافيد باينبردج هو جراح بيطري ترك علاج الحيانات عبر دراسة عن "حدود السلوك الحيواني" وتحول إلى عالم بيولوجيا التطور. من كتبه السابقه عن التاريخ الطبيعي للمراهقين ومن هم في منتصف العمر وهي كتب تبحث في منحى السلوك الإنساني من منظور خبراته البيطرية! مع نتائج مفاجئة ومثيرة للجدل بالطبع، فعلى سبيل المثال وفقا لنظريات أخرى كان يتم تصور سلوك المراهقين كنتيجة اساسية لدرجة الثراء/الفقر بالنسبة لمستوى الراحة المتحقق في نهاية القرن العشرين ، لكن بانبريدج يقول في نظريته الجديدة أن سلوك المراهقين ناتج عن ملايين المحاولات عبر التاريخ لتطوير العقل البشري وهذا ما يمكننا من النجاح ومعنى ذلك أن معظم العوامل البيئية ليس لها دور مهم أثناء التطور ، وهذا مما يتوق الأباء لأن يسمعه ابناؤهم بالطبع.!
كيرفولوجي كتاب تمت كتابته بتأن شديد يصل بالقرّاء احيانا لدرجة الغيظ; "هذا كتاب عن الجسم الأنثوي" يقول باينبردج " وكيف تحول ليصبح كيانا مختلفا" .."وهو أيضا يتساءل مختلفا عن من؟ وبالنسبة لمن؟" يقول باينبردج أن معرفة ذلك واحد من الأسباب التي دعته لكتابة هذا الكتاب . وهو أيضا يريد ان يجيب عن اسئلة من نوع : لماذا اهتم الجنس البشري دون غيره من الأنواع على الأرض بـ(جسم الأنثى)، وهل هذا صحيح؟ ثم يستطرد باينبردج هل خطر ببال أحد من قبل وصف أنثى قرد مثلا بأنها رشيقة؟ أو انثى خنزير بأنها ممتلئة؟ وبماذا يمكن أن يخبرنا ذلك الاهتمام لدى الجنس البشري؟
وهو يتساءل أيضا "كيف يمكن للنساء أن تضيع كل هذا الوقت لتفكر في أجسادهن وبكل التعقيد والدقة الممكنة بدرجة تبهر الرجال ؟" ، ولكنه حينها يخبرنا "أن المرأة بعد التفكير تبدأ الصورة في الظهور لصاحبتها رويدا رويدا حتى تكشف عن صورة محبطة لنفس المرأة، ومن هنا تتمحور حياة المرأة حول تجميل هذه الصورة." ثم يعرض لنا نتائج دراسة (غير موثقة) لم يفصح عن مصادرها . يقول عن هذه النتائج " الناس في أكثر مواقف الحياة مثل; تقديم المساعدة ، توظيف شخص ما ، اختيار صديق جديد ، اعطاء منحة دخول للجامعة أو حتى الحكم بفترة سجن مخففة ، سوف يميل الناس لصالح المرأة الجذابة وسيعاملونها معاملة جيدة وبمكانة تليق بجاذبيتها."
لذا إذا كنت من الـ9% من النساء اللاتي يتمتعن بقوام جميل – بحسب كتاب باينبردج – فهنيئا لك فأنت مؤهلة وبقوة للنجاح في هذه الحياة أكثر من الأخريات.

النصر المزعوم

" .. ليس فينا رجل يقول أو يستطيع أن يقول: كفوا عن ترديد كلمة النصر هذه التي نطلقها بغير وعي ولا معني علي كل شيء يصادفنا !!.. إن البلاد التي انتصرت فعلًا الانتصارات العسكرية أو العلمية أو الحضارية لم تكثر هكذا ولم تسرف في ترديد هذه الكلمة في كل موضع ومناسبة وغير مناسبة بلا حياء... اما والهزائم قد توالت فما هي دواعي الاستمرار فيما قد يثير السخرية، إلا أن يكون هو الاطمئنان إلي ان الوعي العام مفقود... أتراه كان تحطيمًا مقصودًا لوعي مصر؟ أن الكتب المدرسية في أيدي الشباب تضخم أمجاد البلد تضخيمًا تشتم منه رائحة التزييف والتملق ، فتترك في ظلام اللاوعي صفحات مشرقة لعهود أخري..."
منقول "عودة الوعي" توفيق الحكيم

نساء قاجاريات


انتشرت منذ فترة على الانترنت صورة عجيبة لاثنين من النساء ذاتا الشارب ويروج ناشر الصورة لها باعتبارها صورة الاميرة عصمت الدولة ابنة الملك ناصر الدين القاجاري وهي تجلس مع ابوها وامها وبالطبع يتندر صاحب الموضوع قائلا انه في حيرة من امره اي الشخصين هو ابو الاميرة وبخاصة مع ووجود الشارب.!
لنتكلم قليلا بصيغة جادة؛ مبدئيا كل الثلاث اللاتي بالصورة إناث .. الأميرة المذكورة هي ابنة ناصر الدين قاجار وهي التي تحمل الطفلة على رجلها .. وهي فعلا أول من تعلمت البيانو في بلاط ناصر الدين قاجار .. والشارب للإناث كان مستعار مرسوم بقلم الكحل لأنه كان من علامات الأنوثة !
إذن من هو ناصر الدين القاجاري:
هو ملك من ملوك فارس (إيران) من السلالة المسماه بالسلالة القاجارية (سلالة من الشاهات التركمان) ، ولد في 1831 وتم اغتياله في 1896 حكم لمدة تقارب 50 عام اتسم عهده بمحاولات عديدة لتحديث المجتمع الفارسي على الصورة الأوروبية حاول الاستغناء عن نظام المدارس العلمية الفقهية وانشأ مدارس تعتمد على نظم علمية ودراسية ومدرسين أوروبيين حتى تم اغتياله عام 1896.
طيب وما حكاية هذه الصور العجيبة : لما كان ناصر الدين محبا ومحبذا لنمط الحياة الغربي والالات والأدوات الحديثة وكان من ضمن ما شاع وقتها بأوروبا التصوير الفوتوغرافي وتحمس الملك للأمر وسمح بتصوير معظم الاماكن والاشخاص في قصره مما حفظ لنا هذه الصورة العجيبة للاميرة عصمت ابنته ، إذ كان من علامات الجمال الأنثوي في هذه البلاد أن يكون للمرأة حاجبان كثان متصلان (ابروی پیوسته) و زيادة في التجمل (وربما دلالة على المنعة وقوة البأس) كانت نساء البلاط ترسمن الشوارب المستعارة بقلم الكحل .

Dirty Pretty things


ربما من الصعب على كثير من الناس ان يتركو بلادهم ويعيشون في بلاد اخرى ليس لهم فيها اهل او اقارب او احبة.ولكن الدكتور النيجيري ذو الخلفية الاجتماعية المريبة والذي كان ينتحل صفة واسم شخص آخر لم يكن لديه ترف الاختيار في ان يعلن عن شخصيته الحقيقية.وتدور الاحداث ويدور معها في جو لندن الكئيب الخالي من اي شيء عدا برودة الجو وبرودة المشاعر.وتكون سوناي التركية طالبة اللجوء التي يطاردها حرفيا بوليس الجنسية والجوازات ليتأكدوا انها لم تحك انفها بمخالفة قانون ما من قوانين اللجوء في عاصمة اللجوء هي التي تعيده لمحاولة ان يكون مرة اخرى - ولو تحت السلم - ذلك الطبيب الجراح النيجري الذي كان عليه يوما ما.فيلم ممتع بحق ويستحق المشاهدة.

رواية 1984


عنوان الرواية: 1984
اسم الروائي: جورج أوريل
سنة النشر: 1949
صدرت رواية “1984″ في عام 1948, وهي رواية سياسية دسيوتوبية, ومصطلح “يوتوبيا” يعني “العالم المثالي”, أو بالأخص “الحضارة المثالية” وخصوصاً في الجانب السياسي والاجتماعي منها, ومصطلح “دسيوتوبيا” يشير للفكرة المعاكسة من ذلك؛ والتي تعني المجتمع القائم على القمع والاستبداد.
الرواية عبارة عن تصور وتحذير لمستقبل من الوارد جداً حدوثه, وتاريخ نشر الرواية هو في غاية الأهمية؛ فعنوان الرواية بالنسبة لتاريخ نشرها يلمّح بأن السيناريو المستقبلي المخيف المذكور فيها قد لا يكون بعيداً, بل إن العديد من المفكرين يظنون أنه قد تحقق جزء كبير منه, والعقبة التي تحول دون تحققه كلياً هي مجرد عقبة تكنولوجية؛ وبشيء من التطور العلمي والتكنولوجي قد يصبح عالمنا – إن لم يكن كذلك الآن – مثل عالم “1984″.
تبدأ الرواية بالطبع في عام 1984 حيث العالم منقسم لثلاث دول: الدولة الأولى هي “أوشيانيا” (تمت ترجمتها لـ “أوقيانيا”), وهي عبارة عن الأمريكيتين واستراليا والجزر البريطانية. والدولة الثانية هي “أوراسيا”, وأراضيها هي روسيا والباقي من أوروبا. والدولة الثالثة هي “إيستاسيا” وتتكون من الصين واليابان وكوريا وشمال الهند. أما بالنسبة للشرق الأوسط, وجنوب الهند, وأفريقيا, فهي عبارة عن ساحات حرب ومناطق متنازع عليها من قبل هذه الدول الثلاث.
أحداث الرواية تدور في دولة أوشيانيا حيث الأيدلوجية هناك هي الاشتراكية الإنجليزية أو ما يسميه الحزب الداخلي بـ (الإنجسوك), وحيث المجتمع هناك مقسم لثلاث طبقات: طبقة “الحزب الداخلي” ونسبتها اثنان بالمئة من السكان, وطبقة “الحزب الخارجي” ونسبتها ثلاثة عشرة بالمئة منهم, وأخيراً توجد طبقة “العامة”, وفوق هذه الطبقات كلها يوجد الحاكم المسيطر المستبد “الأخ الأكبر”؛ هذه الشخصية التي أصبحت من أكثر الشخصيات الروائية شهرة, بل إنها أصبحت رمزاً لأي عملية استبداد أو تجسس أو قمع. وبالمناسبة, سبب تسمية البرنامج التلفزيوني الشهير “الأخ الأكبر” بهذا الاسم هو عملية المراقبة الدائمة على المشاركين فيه.
في هذه الرواية يثبت جورج أورويل أنه ليس أديباً فذاً فقط, بل يثبت أنه مفكر سياسي حاذق, فهو لم يكتفي بتحليل الفكر الاستبدادي وتحليل طريقة عمله, بل تجاوز ذلك ليتنبأ لنا بنبؤة مستقبلية متكاملة مذهلة لما سوف يؤول إليه هذا الفكر إن استمر حاله على ما هو عليه. هذا النوع من الفكر يستخدم ما يحلو لي تسميته (الداروينية الاستبدادية)؛ فهو بمرور الوقت يتخلص من نقاط ضعفه التي تطيح به عادة, وأيضاً بمرور الوقت يعزّز أوجه قوته كي يكسب أعضاء جديدة يسيطر بها على العامة وعلى الثورات والانقلابات المحتملة؛ فأفكار الأخ الأكبر في هذه الرواية تختلف تماماً عن الأفكار الاستبدادية التقليدية, فهو يتعامل مع الشعارات والهتافات والتسميات بطريقة مختلفة, ويتعامل مع الثوار والمنشقين بطريقة مختلفة, ويتعامل مع طبقات المجتمع والحروب والثروات والتقنية بطريقة مختلفة, بل أنه يفهم فكرة “السلطة” وغايتها وتطبيقها بشكل مختلف, يتعامل الأخ الأكبر مع هذه الأفكار ويفهمها بطريقة جديدة متطورة تضمن له أن يكون نظامه السياسي غير قابل للهزيمة؛ ويبدو لي أننا بقليل من التعديلات نستطيع تحويل الرواية لكتاب من نوع (الطغيان للمبتدئين).
في أوشيانيا يستبد الحزب الداخلي بقيادة الأخ الأكبر استبداداً مذهلاً وجباراً على باقي الطبقات؛ فهو يزرع شاشات الرصد في كل مكان؛ وهذه الشاشات مهمتها مراقبة الشعب ونشر الأخبار الملفقة وإصدار الأوامر للأفراد, ويزرع الحزب الميكروفونات في كل مكان لرصد كل همسة من الشعب, بل ويتجاوز الحزب ذلك ويعمد لتحطيم العلاقات الأسرية لإفناء كل ولاء ليس موجه له, ويعمد أيضا لإذلال العملية الجنسية بجعلها مجرد وسيلة لخدمته وبتجريدها من أي رغبة أو وله أو عاطفة كؤاد لأي احتمال لنشوء ولاء لغير الأخ الأكبر. ثم يتفوق الحزب في استبداده على نفسه ليصل لمرحلة الاستبداد العقلي فيسيطر على اللغة, ويدمر, ويعيد تركيب كلماتها, بل ويصنع لغة جديدة, ويمنع الاتصال بالحضارات الأخرى, ويحرّف التاريخ, ويلفّق الماضي, ويقلب الحقائق, حتى تتوه العقول فلا تجد إلا الحزب كحقيقة ثابتة تستطيع أن تؤمن بها.
في المشهد الافتتاحي للرواية نرى المواطن “ونستون سميث”, والذي يعمل في وزارة الحقيقة (وزارة الإعلام) والتي, بشكل ساخر, مناطه بتزييف الحقائق, نرى هذا المواطن وهو يدخل غرفته وقد أصابه الإحباط من دكتاتورية الحزب, ومن أسلوب الحياة الذي يفرضه. يفتح حينها دفتر كان قد اشتراه بشكل غير شرعي ليبدأ في تدوين أفكاره؛ وهو مدرك أنه ابتداء من هذه اللحظة قد صار في عداد الموتى, فمجرد عملية التفكير يعتبرها الحزب جريمة تستحق الموت ويسميها “جريمة الفكر”, يكتب ونستون في دفتره أنه يكره الأخ الأكبر, ثم يبدأ التفكير بـ “أوبراين”, وهو أحد أعضاء الحزب الداخلي الذي شعر ونستون أن ولاءه للحزب ليس تاماً, فقد شك ونستون أن أوبراين ينتمي لأخوية شديدة السرية والغموض تعمل ضد الحزب, ثم يفكر بعد ذلك في “غولدشتاين” عدو الحزب الأول, والذي كان أحد أهم أعضائة ولكنه تأمر عليه وحكم عليه بالموت ولكنه استطاع الهرب وأصبح يشكل قلقاً كبيراً للحزب.
انتهى ونستون؛ هذه الأفكار المجردة تعني مؤت زؤام مؤكد, لذا لم يعد لديه شيء يخسره, فالمرء في كل الحالات لن يُقتل إلا مرة واحدة ..
ومن هنا تبدأ الرواية؛ ويبدأ استعراض القمع والتسلط والطغيان والدكتاتورية والاستبداد, ويبدأ استعراض الريبة والقلق والاضطراب والجزع, الحزب في كل مكان, الحزب في كل فرد, أو كما يقول ونستون: لم يعد هناك مكان آمن سوى سنتيمترات معدودة في الجمجمة.
رواية “1984″ كان لها تأثير كبير على روايات عديدة؛ فقد أثرت في رواية “فهرنهايت 451″ لـ “راي برادبوري”, و”الرجل الراكض” لـ “ستيفن كنج”, و “البرتقالة الميكانيكية” لـ “أرثر بيرجس”, ومن جهة أخرى كان لرواية “نحن” للأديب الروسي” يفنجي زامياتين” ورواية “عالم جديد شجاع” لـ “ألدوس هكسلي” تأثيراً كبيراً على جورج أورويل أثناء كتابته لهذه الرواية.
أيضاً كان لهذه الرواية تأثير كبير على اللغة الإنجليزية؛ فقد شاع استخدام العديد من المفردات التي ابتكرت في هذه الرواية مثل: (الأخ الأكبر - Big Brother), (الغرفة 101 - Room 101), (شرطة الفكر - Thought police), ( التفكير المزدوج- Doublethink), ( اللغة الجديدة – Newspeak), بل لقد درج استخدم مصطلح (أورويلي – Orwellian) كطريقة لوصف الحالات, أو المشاهد, أو الأفكار, أو طرق التحدث التي تشبه ما جاء في أعمال أورويل عموماً وهذه الرواية خصوصاً.
العنوان الأصلي لهذه الرواية كان “أخر رجل في أوروبا” ولكن الناشر اقترح على أورويل تغييره, وبالرغم من المحاولات العديدة لتفسير سبب اختيار أورويل لعام “1984″ بالضبط كي يكون عنواناً للرواية, إلا أنها كلها غير مؤكدة, والاقتناع السائد الذي يُذكر غالباً بهذا الخصوص أن عنوان الرواية هو عكس لأخر رقمين من سنة 1948, وهي السنة التي أتم فيها أورويل كتابة الرواية والتي استغرقت كتابتها ثلاث سنوات بداية من 1945, ونشرت في عام 1949.
ترجمت هذه الرواية لـ 62 لغة, وبمناسبة الحديث عن الترجمات فإني أقدم جزيل الشكر للأستاذ “أنور الشامي” لترجمته الرائعة لهذه الرواية.
جدير بالذكر أن مجلة “التايم” اختارت هذه الرواية كواحدة من أفضل 100 رواية كتبت بالإنجليزية من عام 1923 وحتى عام 2005, هذا بالرغم من أنها منعت في الكثير من الدول والكثير من المكتبات حين صدورها باعتبارها رواية خطره سياسياً.
مما لاشك فيه أن جورج أورويل استوحى الكثير من سمات “الأخ الأكبر” من القائد الثاني للاتحاد السوفيتي “جوزيف ستالين”, واستوحي الكثير من سمات مجتمع “أوشيانيا” من مجتمع “الاتحاد السوفيتي” حينذاك, حتى شخصية المنشق “إيمانويل غولدشتاين” مستوحاة من المثقف الثوري الماركسي “ليون تروتسكي” الذي طرد من الحزب الشيوعي وأبعد عن الاتحاد السوفيتي.
اسم “جورج أورويل” الحقيقي هو “أريك أرثر بلير”, ولد في عام 1903 في الهند لأن والده كان يعمل هناك, بقي أورويل هناك حتى عاد – “ذهب” إذا تحرينا الدقة - مع أمه في سن الثامنة عشرة لبريطانيا, وبالرغم من أنه أتم تعليمه العام, وكان أداءه في الامتحانات جيداً, إلا انه لم يرغب بمواصلة تعليمه الجامعي, وفضل أن يذهب للعمل في الشرطة الاستعمارية في الهند, وهو العمل الذي تركه بعد خمس سنوات وعاد لأوروبا, كان مقته للاستعمار البريطاني الذي يعمل له وعشقه للكتابة هما سببا تركه لهذا العمل, وقد قرر عندما عاد لأوروبا أن يعيش حياة الفقراء, وقضى عاماً كاملاً يعيش معهم ويراقبهم, ليكتب بعد ذلك تقريره (متشرداً في لندن وباريس), ومن هنا نفهم سبب تغييره لأسمه؛ فهو يريد التخلص من شخصية الرجل الاستعماري الذي كانه ليصبح جورج أورويل اللاطبقي (أورويل: اسم نهر في الهند قرب المنطقة التي ولد فيها), وفي عام 1936 توجه أورويل لأسبانيا التي كانت تشهد حرباً أهليه كي يعمل كمراسل صحفي فيها, لكنه التحق بالمليشيات المحاربة للفاشية وأصبح يقاتل من أجل الاشتراكية, وتعرض أثناء ذلك لجرح خطير في عنقه, وقد دون خبراته هذه في كتاب (الحنين إلى كاتالونيا), وأثناء الحرب العالمية الثانية عمل كمراسل لمحطة (بي بي سي), وأثناء الحرب أيضاً كتب روايته الرائعة الشهيرة (مزرعة الحيوانات), وفي أخر سنيه كتب روايته “1984″ وتوفي بعد نشرها بأقل من عام في 1950.
تم تحويل الرواية لفيلم سينمائي, وقد كان توقيت عرض الفيلم مثير جداً؛ فقد صدر الفيلم في عام 1984, وفي ذلك العام أيضاً أصدرت شركة “Apple” جهازها “ماكنتوش” وروّجت له بإعلان شهير جداً مستوحى من رواية 1984, تظهر فيه شركة IBM”” كأنها “الأخ الأكبر” وهو يتحدث للشعب من على إحدى الشاشات الكبيرة, وتظهر شركة “Apple” كأنها فتاة تجري حاملة مطرقة, والجنود يطاردونها, ثم تحطم الفتاة الشاشة, بعد ذلك يظهر شعار الإعلان, وقد كان: شركة أبل سوف تقدم لكم ماكنتوش وسوف تعرفون لماذا 1984 لن يشبه “1984″.

مواقف وطرائف

نهار خارجي
ناصية احد الشوارع في منطقة راقية 
يجلس احد بائعي الجرائد على الكرسي البلاستيكي الاخضر الذي يعلم انه يتحمل ثقله جيدا تقترب سيارة ماركة أوروبية وتركن بجوار البائع ويطل من نافذتها المذيع الصحفي الاعلامي الفلتة وفورا يقف البائع لدى انتباهه لطلة المذيع الصحفي الاعلامي الفلتة ويبدأ في تجهيز مجموعة من الجرائد والمجلات ويبدو من صمته وسرعته اعتياده على ذلك بصورة دورية ثم يقترب بابتسامة عريضة من قائد السيارة المذيع الصحفي الاعلامي الفلتة وهو يناولة الجرائد.
البائع : إلا قول لي يا معالي الباشا ، هو سيادتك تعرف ولامؤاخذة جناب الوزير الخطير .؟
المذيع (بسخرية): بتسأل ليه يا عم طناحي ؟ لازمك حاجة منه ؟
البائع : يا باشا معاليك بتتكلم كل يوم في برنامجك ولا مؤاخذة الجرنان بتاع معاليك عن انجازات جناب الوزير الخطير فأكيد يعني معاليك بتقابل جنابه ؟
المذيع (بشك): وافرض؟ انت عايز ايه ؟
البائع : اصل يا باشا جناب الوزير الخطير كل مرة ينوه ان برامج الاصلاح الاقتصادي يتم عملها بدون المواطن لا مؤاخذة ما ياخد باله او يحس بأي شيء .
المذيع (بابتسامة):وايه المشكلة يا راجل انت لما الحكومة تشتغل في صمت مش احسن من الزياط اللي انت عامله ؟
البائع(بشحتفة) وهو يخرج من جيبه انبوب كريم صافطاظين من بتاع الحرقان : يا باشا بلغ جنابه ان المواطنين حاسسين بكل حاجة في الاصلاح الاقتصادي ، برنامج ورا برنامج لغاية ما اتهرينا ، امانة عليك اباشا تبلغه ان يعمل الاصلاح الاقتصادي .. بس بالراحة .
فابتسم المذيع الصحفي الإعلامي الفلتة ابتسامة تفهم وهز رأسه وهو يغلق الزجاج الفيميه ويرحل تاركا البائع واقفا على الرصيف محدقا بشدة في الصفطاظين.
‫#‏اكفيكو_منين_صفطاظين‬
‫#‏الناحيتين_مهريين‬
‫#‏اصلاح_بس_بالراحة‬

اشتغالات الدماغ mind tricks



اشتغالات الدماغ mind tricks
في حالات كده النافوخ البشري بيحب يشتغل صاحبه ويقوم هو بالليلة بتاعت التفكير دي بالكامل بعيد عن البني ادم اللي شايله جوه راسه.
من اشهر الحالات دي لما الذاكرة البصرية visual memoryبتاعت جنابك تشتغلك وتوصل لك معلومة ان الشكل اللي قدامك كامل في حين انه هو ناقص زي شكل المثلث الناقص اللي في الصورة دي وزي حالات تانية كتيير .
طيب ايه المشكلة هنا .. ؟
المشكلة ببساطة ان الطرف اللي بيخدعك وبيقدم لك معلومة غلط ده مش صاحبك ولا صاحبتك ولا حتى مامتك .. ده عقلك انت شخصيا !
وفي الحالة دي اظن الموضوع هيبقى معقد حبتين لان من الصعب على اي بني آدم فينا يستوعب فكرة ان عقله بيشتغله ، طب السؤال المهم هنا ليه عقلي يشتغلني اصلا ؟؟
والاجابة بقى ان العقل البشري حينما يتعرض لشكل ناقص يتسبب هذا الشكل في رفع درجة التوتر بشكل حاد لديه مما يدفع العقل للبحث عن وسيلة لتخفيف حدة التوتر ده وساعتها يقوم لاشعوريا باكمال الشكل الناقص من خلال الاعتماد على الذاكرة البصرية اللي اكيد بتكون مخزنه صورة او اكثر عن الشكل المراد اكماله وعند اتمام العملية دي -استبدال الشكل الناقص اللي في الحقيقة بصورة كاملة من الذاكرة - يرجع مستوى التوتر للدرجة العادية .
شفت ازاي الموضوع بسيط لا وسريع كمان لا يستغرق اكثر من اجزاء من الثانية الواحدة.
طب والحل .. الحل انك تركز جنابك عشان لو اتعودت تاخد كل حاجة بالشبه كده هتلبس في العمود، وكمان احب افكرك ان الساحر بتاع السيرك والنشال اللي عايز يسرق محفظتك وحتى عيالك الصغيرين ممكن يعملوا حاجات يعتمدوا فيها على اظهار اشكال معينة فتقوم ذاكرة حضرتك البصرية مكملاها وتكون ساعتها سبب انك انت بقى تاكل الاونطة .
‫#‏علم_نفخ‬
‪#‎visual_memory‬
‫#‏الذاكرة_البصرية‬
‪#‎Psychology‬

التفكير التواق (الرغبي) Wishful Thinking


#Psychology
التفكير التواق(wishful thinking)
كل واحد فينا لما بيتعرض للظلم او القهر اللي بيمارسه علينا اي حد من الظلمة ، الفجرة، ولاد التييت بيحصله نظام تفكير بيسستم دماغه فورا وهو التفكير التواق يعني باختصار التفكير في الحاجات اللي نفسنا انها تحصل مع انها عمرها ما بتحصل ابدا والعقل بيحاول من خلال ال wishful thinking انه يقنع نفسه بأن كل الظلمة والفجرة والكذبة وولاد التيت اللي بيقابلهم في حياته بشكل يومي، كلهم بيجي عليهم اخر النهار ، اول بالليل والدنيا ضلمة وفي هذه الاوقات بيندمو على كل الافعال الغلط والظلم والفجر والكذب اللي عملوه مع الناس الكيووت اللي زيينا وانهم ولاد تييبت..
لا مش كده بس ده كمان (التفكير التواق) ده بيخلينا نتصور انهم (الظلمة والفجرة .. الخ) قاعدين بالليل بقى في حالة الندم سيطر عليهم وخلاص كل واحد فيهم قاعد يبكي ويندب على افعاله المشينة ويتمنى لو كان معملهاش معانا...
ويا ريت التفكير التواق ده بيوقف عند المرحلة دي ، ده ممكن يكمل معاك ويخليك تتصور انك واقف قدام الشخص من دول (الظالم،الفاجر،...الخ) وبتغنيله وانت بتطلع له لسانك : مش قلنا لكم قلنا لكم قلنا لكم .. هتندموا grin emoticon
وبعد ما تفكيرك التواق يقنعك بالافكار اللذيذة العسولة دي تقوم نفسيتك تهدى عالاخر او بالاصح تتخدر وفي لحظة هوب تلاقي النوم على طول عشش على عيونك وتنام تحلم احلام وردية وترتاح وتكون النتيجة فسسسسس بس، وتاني تصحى انسان جميل رايق متفائل عشان تبدأ دورة جديدة من التعامل مع الظلمة ، الفجرة ،ولاد التيييت وتقعد تسأل نفسك هي الدنيا جاية عليا ليه وتنزل من بيتك وانت بتدندن :انتي دونيا دونيا .. انتي دونيا دونيا.
‫#‏التفكير_التواق‬
‪#‎wishful_thinking‬
‫#‏رئيس_التخدير‬
‫#‏علم_نفس
‪#‎Psychology‬