الخميس، 19 سبتمبر 2013

طوبى للجبناء - 1


نشرت أول مرة بالفيس بوك 

‏2 سبتمبر، 2013‏، الساعة ‏12:02 مساءً‏
في إحدى المناقشات بيني وبين صديقي الليبرالي الذي لا يؤمن بالحرية إلالنفسه ولا يعتبر رأي جموع الشعب مهما إلا في حال اختيارهم له ممثلا عنهم في أحدالمجالس النيابية أو البلدية سألته : أليس من الممكن حدوث السيناريو الجزائريووقوعنا في أسر عشرية سوداء/حمراء بلون دماء المصريين ؟ ضحك وطوح  رأسه للوراء وقال : يا بني جيش مصر لا يوجهسلاحه أبدا لصدور المصريين  . فلما أبديتتحفظي على ما قاله مشيرا إلى ما حدث تجاه المتظاهرين في رابعة العدوية وعند الحرسالجمهوري والنهضة والمنصورة والإسكندرية وغيرها من المدن المصرية فرد عليّ بأن ماحدث من توجيه قوات أمن وجيش مصر لأسلحة هي ملك مصر نحو صدور مصريين إنما هو عنف ضروري موجه فقط نحو الإخوان والمتطرفين من التيار الإسلامي عامة !.
طبعا لم يكن غريبا علي موقف صديقي الليبرالي فلقد رأيت مثله عشرات المراتفي محاولاتي لاستطلاع أراء من اعرفهم من الناس ومن أحتك بهم في حياتي اليومية فبدءامن سائق السيارة الأجرة الذي كان رأيه : أحسن عشان يتربوا دول عملو لنا أزمة فيالبنزين والسولار وكل حاجة ، مرورا برأي صاحب السوبر ماركت : ابقى خلّي محمد طرشيالعياط بقى ينفعهم..! ( ليس هناك خطأ كتابي .. هكذا نطقها ) ، وأيضا زميلي فيالعمل : أيوة عشان الناس اللي كانوا في الاعتصام دول مأجورين تقدر تقوللي دول كانوابيصرفوا منين وبياكلو منين وهما معتصمين ؟! ، ثم أخيرا الرأي الإعلامي الصوتألأعلى في مصر : الإخوان سبب كل شر وأصل كل بلاء وهم في أصلهم داء واستئصالهم جهادوطني من يفعله – حتى وان كان بلطجيا – له منّا كل الدعم ، وعليه فقد كنت أعرف أنقطاعات كبيرة من الجماهير غاضبة على الإخوان بسبب أو بدون ، ولكني كنت آمل أن يرىصديقي الليبرالي ما لا تراه الجموع الغاضبة فطبيعة الحال يتم تسويق المناضلينالليبراليين إعلاميا على أن الواحد منهم يموت فداء لحرية الرأي حتى لو كانت لواحدمن خصومه السياسيين حتى أن شعارهم " من الطبيعي أن اختلف معك في الرأي ولكنيعلى استعداد للموت في سبيل حريتك في أن تعبر عن رأيك " هذا كان الشعار الذيطالما ظننته سابقا عن الليبراليين .
ولكن ما يثير التساؤل أكثر من غيره هو هل الحق فعلا مع كل هؤلاء الناس الذينيعادون الإخوان بناء على تجربة حكمهم مصر لمدة سنة متمثلين في محمد مرسي رئيساوبرلمان تم حل أو تعطيل أفراده وحكومة غير متعاونة أو متهاونة ، ما أدى أن فترةالسنة كانت بمستوى لم يرق لأحلام وطموحات أي فرد من الشعب المصري ولكن أيضا أود أنأسجل أن سقف المطالب والطموحات والأحلام كان في أعلى الدرجات في حين أن المواردوالإمكانيات المادية والتقنية في الدولة لم تكن بالقطع تتناسب مع مثل هذه التطلعاتالشعبية الهائلة والدليل أنه قبل أن يأتي محمد مرسي عانينا لمدة 18 شهرا تحت حكمالمجلس العسكري – الذي هو بالضرورة جزء من النظام السابق متناغم مع كل قطاعاتالحكومة – دونما أن يتحقق للمصريين الحد الأدنى للتطلعات الشعبية الثورية .

ولكنها المسئولية .. فكل هؤلاء الناس أجبن من أن يتحملون المسئولية والتي سنذكرها لا حقا في مقال آخر ، فطوبى للجبناء .

رقصات الموت 1


( تشاؤم )
نتعلم من رقصات الموت
أن العمر قصير وإن دام
نتعلم من رقصات الموت
كذب الوقت وزيف الأحلام
نتعلم من رقصات الموت
أن الفجر وإن طال يرحل ..
أو يقتله ظلام
وأن جمال الزهر الباهر
يخفي دوما ذاك الشوك السام

رقصات الموت 2


( تفاؤل )
نتعلم من رقصات الموت
أن نستمتع بالعمر ولو أيام
نتعلم من رقصات الموت
أن نرسل روحا في رفات الأحلام
أن نقبس من أمل الغد أوراق سعادة
ونمحو كل سطور الآلام
أن نغزل من نور الفجر ضفائر
تحمينا من أي ظلام
نتعلم من رقصات الموت
أن العمر ما هو إلا ...
ثوان سرقت من أطياف منام.