الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

مواقف وطرائف

نهار خارجي
ناصية احد الشوارع في منطقة راقية 
يجلس احد بائعي الجرائد على الكرسي البلاستيكي الاخضر الذي يعلم انه يتحمل ثقله جيدا تقترب سيارة ماركة أوروبية وتركن بجوار البائع ويطل من نافذتها المذيع الصحفي الاعلامي الفلتة وفورا يقف البائع لدى انتباهه لطلة المذيع الصحفي الاعلامي الفلتة ويبدأ في تجهيز مجموعة من الجرائد والمجلات ويبدو من صمته وسرعته اعتياده على ذلك بصورة دورية ثم يقترب بابتسامة عريضة من قائد السيارة المذيع الصحفي الاعلامي الفلتة وهو يناولة الجرائد.
البائع : إلا قول لي يا معالي الباشا ، هو سيادتك تعرف ولامؤاخذة جناب الوزير الخطير .؟
المذيع (بسخرية): بتسأل ليه يا عم طناحي ؟ لازمك حاجة منه ؟
البائع : يا باشا معاليك بتتكلم كل يوم في برنامجك ولا مؤاخذة الجرنان بتاع معاليك عن انجازات جناب الوزير الخطير فأكيد يعني معاليك بتقابل جنابه ؟
المذيع (بشك): وافرض؟ انت عايز ايه ؟
البائع : اصل يا باشا جناب الوزير الخطير كل مرة ينوه ان برامج الاصلاح الاقتصادي يتم عملها بدون المواطن لا مؤاخذة ما ياخد باله او يحس بأي شيء .
المذيع (بابتسامة):وايه المشكلة يا راجل انت لما الحكومة تشتغل في صمت مش احسن من الزياط اللي انت عامله ؟
البائع(بشحتفة) وهو يخرج من جيبه انبوب كريم صافطاظين من بتاع الحرقان : يا باشا بلغ جنابه ان المواطنين حاسسين بكل حاجة في الاصلاح الاقتصادي ، برنامج ورا برنامج لغاية ما اتهرينا ، امانة عليك اباشا تبلغه ان يعمل الاصلاح الاقتصادي .. بس بالراحة .
فابتسم المذيع الصحفي الإعلامي الفلتة ابتسامة تفهم وهز رأسه وهو يغلق الزجاج الفيميه ويرحل تاركا البائع واقفا على الرصيف محدقا بشدة في الصفطاظين.
‫#‏اكفيكو_منين_صفطاظين‬
‫#‏الناحيتين_مهريين‬
‫#‏اصلاح_بس_بالراحة‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق